أتعظ من كبر هذا الكون

بسم الله الرحمن الرحيم

صورة 1: المجموعة الشمسية
إن كانت جغرافيا الأرض وطبيعتها وتضاريسها مصدر إعجاب للكثير منا فإن الناظر إلى الفضاء حتما سيجد ما هو أعجب . ولو أتيح للشعراء النظر للفضاء ولهذا الكون وما يحتويه من عظمة وجمال لسلك الشعر مسلكا آخر من الابداع. فهذا الكون حقا هو كون فائق العظمة وكون يجد الناظر والمتأمل فيه دقة في نظامه وروعة جماله وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على شيء واحد وهو عظمة خالقه ومدبره.فليس حقا علينا أن تأمل في مثل هذا الكون؟. من هذا المنطلق إرتأيت أن أعرض صورا وحقائق من هذا الكون إبتداء من مجموعتنا الشمسية مرورا بمجرتنا وإنتهاءا بالمجرات الأخرى.

الصورة أعلاه هي عبارة عن صورة لمجموعتنا الشمسية تبدأ بأكبر جرم فيها وهو الشمس والذي يعتبر نواة ولب هذه المجموعة. وتتكون هذه المجموعة من الكواكب التالية ابتداء من أقربها للشمس : عطارد ، الزهرة،الأرض، المريخ، المشتري،زحل،أورانوس،نبتون، وبلوتو. وعلى الرغم من ذكر بلوتو كواحد من كواكب المجموعة فإن هناك رأي يقول بأن بلوتو لا يعتبر كوكبا. إن أكبر الكواكب في هذه المجموعة هو المشتري وأصغرها هو عطارد إن قلنا أن بلوتو ليس كوكبا. وإن كان المشتري أكبر الكواكب فإن الأرض تصنف خامس أكبر كواكب هذه المجموعة. الصور في الأسفل تبين حجم الارض بالنسبة للكواكب الأخرى بالأضافة إلى الشمس وكذلك تبين حجم الشمس(والتي تعتبر نجما) بالنسبة لنجوم أخرى.
أتعظ من كبر هذا الكون 9_4.ht2

صورة 2: الشمس بالنسبة للنجوم الأخرى
أتعظ من كبر هذا الكون 9_4.ht3

صورة 3: الأرض بالنسبة للشمس
هل تعلم أيها القاريء أين الأرض بالنسبة للشمس في الصورة رقم 3 ؟ إنها ذرة غبار. فإن كنت ترى الأرض كذرة غبار بالنسبة للشمس فإن الشمس بالنسبة للنجوم الأخرى هي لا شيء فهي غير موجود في الصورة رقم 2!! لصغر حجمها مقارنة بالنجوم الأخرى.

فإن كانت الشمس لا شيء بالنسبة للنجوم الأخرى فأين موقعها من الإعراب بالنسبة لمجرتنا درب التبانة يا ترى؟! الصورة رقم 4 في الأسفل تبين موقع مجموعتنا الشمسية بالنسبة لمجرتنا.

أتعظ من كبر هذا الكون 9_4.ht4

صورة 4: المجموعة الشمسية في مجرتنا
فإن كانت مجرتنا بهذا الحجم فما هي بالنسبة للمجرات الأخرى؟! إن مجرتتنا هي واحدة من مئات المليارات من المجرات هذا يعني أن عدد المجرات والتي تعتبر مجموعتنا الشمسية نقطة في إحداها أكثر من عدد سكان الأرض بأضعاف مضاعفة. وللعلم فإن قطر مجرتنا درب التبان يعادل حوالي 100000 سنة ضوئية (مائة ألف ) والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة. والمسافة بين مجرة وأخرى تصل إلى أربعين ضعف حجم المجرة. فيا ترى هل يمكن أن تتخيل حجم وعظمة هذا الكون؟!

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.