النجاح مطلب الجميع , والكل منا يريد النجاح . سواء كان نجاحا وظيفيا أو تعليميا أو تجاريا أو غيره من النجاحات . ولكن الذي يريد أن يصل إلى النجاح يجب عليه أن يكون صادقاً في طلبه للنجاح, وألا يستسلم عند أي موقف أو فشل, بل يحاول حتى يصل
إلى النجاح الذي يبحث عنه, ويستفيد من أخطائه خبرات, ولا ييأس أو يستسلم . فالفشل ينال من معنويات الفاشلين، ويدفعهم إلى عدم المحاولة مرة أخرى، على عكس الناجحين الذين يحولون كل فشل وهزيمة إلى شيء إيجابي.
وليس النجاح فقط في الحصول على درجات تامة في الاختبارات, والحصول على الشهرة العريضة ...الخ
بل إن النجاح الحقيقي هو: شعور ذاتي داخلي بتحقيق ما يصبو إليه الإنسان من خير, وزيادة الثقة بالنفس وتنمية القدرات الذاتية الكامنة.
لكل نجاح مفتاح وفلسفة وخطوات ينبغي الاهتمام بها… ولذلك أصبح النجاح علماً وهندسة.
النجاح فكراً يبدأ، وشعوراً يدفع ويحفز، وعملاً وصبراً يترجم... وهو في الأخير رحلة.
مقومات النجاح :
املأ نفسك بالإيمان والأمل:
الإيمان بالله أساس كل نجاح، وهو النور الذي يضيء لصاحبه الطريق. وهو المعيار الحقيقي لاختيار النجاح الحقيقي. الإيمان يمنحك القوة. وهو بداية ونقطة الانطلاق نحو النجاح. وهو الوقود الذي يدفعك نحو النجاح. والأمل هو الحلم الذي يصنع لك النجاح. فرحلة النجاح تبدأ أملاً ثم مع الجهد يتحقق الأمل.
الطموح كنز لا يفنى:
لا يسعى للنجاح من لا يملك طموحاً، ولذلك كان الطموح هو الكنز الذي لا يفنى.. فكن طموحاً وانظر إلى المعالي, لأن الإنسان بدون طموح كالسفينة بدون ربّان كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور . ونرى المتنبي يدعو إلى الطموح و السمو في طلب الأمور حين يقول :
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
وهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبراً عن طموحه: إن لي نفساً تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها.
غيّر رأيك في نفسك:
الإنسان يملك طاقات كبيرة, وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل. وعندما تنظر لنفسك انظر إلى ما وهبك سبحانه وتعالى من إمكانيات غير طبيعية:
عقلك الذي يحتوي على بلايين الخلايا ومليارات الوصلات العصبية تقف معها أعظم أجهزة الحاسب الآلي في حياء وخجل ! فأنت أقدر مما تتصور، وأقوى مما تتخيل، وأذكى بكثير مما تعتقد.
اشطب كل الكلمات السلبية عن نفسك من مثل: لا أستطيع – لست ذكياً. وردّد باستمرار: أنا أستحق الأفضل – أنا مبدع – أنا ممتاز – أنا قادر.
النجاح هو ما تصنعه ( فكّر بالنجاح – أحب النجاح )
النجاح شعور. والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح, والتفكير بالنجاح. فكّر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك.
تذكر يبدأ النجاح من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح – بإذن الله – من أجل أن يكتب لك فعلاً النجاح.
الناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح. ولا يعتقدون أنه فرصة حظ,، وإنما يصنعونه بالعمل والجد، والتفكير والحب، واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.
النجاح يولد من الفشل:
لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبراً لك نحو النجاح . لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة الفشل. وأديسون مخترع الكهرباء قام بــ 1800 محاولة فاشلة قبل أن يحقق إنجازه الرائع. ولم ييأس بعد المحاولات الفاشلة التي كان يعتبرها دروساً تعلم من خلالها قواعد علمية، وتعلم منها محاولات لا تؤدي لاختراع الكهرباء.
بل إن النجاح هو ألا تخشى الفشل. ولذا تجد كثيرا من الناس محرومين من النجاح لخوفهم من الفشل، عملا بالمثل الأمريكي في ولاية تكساس: الكل يريد الذهاب إلى الجنة، لكن الكل لا يريد أن يموت!
حين قرر الجنود الأمريكيون في حصن ألامو بولاية تكساس عدم الاستسلام, والقتال حتى الموت، كان لهم ذلك، وماتوا جميعا لقلة عددهم وكثرة عدوهم. هذه الحادثة تلخص الكثير من طريقة تفكير أهل ولاية تكساس، فهم حين يغامرون، يغامرون بكل قوة وفي أشياء كبيرة، وحين يخسرون، فإنهم لا يدفنون خسارتهم، بل يتعلمون أسباب حدوثها ويتلافونها. رغم الهزيمة المنكرة لجنود ألامو، عاد الأحفاد وجعلوا من هذا الحصن مزارا سياحيا يحكي قصة الهزيمة، ويدر ملايين الدولارات.
تذكر الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل. وإذا لم تفشل فلن تنجح!
الناجحون يثقون دائماً في قدرتهم على النجاح:
هل من الممكن أن تصل إلى الثقة بالنفس وأنت تشعر أنك سيئ؟ إن أهم خطوة لتحقيق الثقة بالنفس هي::
قبولك لهذه الذات التي أنعم الله تعالى بها عليك. انظر إلى نفسك بصورة إيجابية. انظر إلى إمكانياتها, إلى قدراتها, انظر إلى المواقف التي نجحت فيها, واجعلها دائمًا لك مؤيدة لك لتقوي ثقتك بنفسك أكثر؛ لأنه لا يوجد ما يمنعك من الوصول إلى القمة في مجالك سواك. وتجنب الأشخاص السلبيين مهما كلفك الأمر؛ لأنهم أكبر مدمر للثقة بالنفس.
فالثقة تعني دخولك معركة النجاح منتصراً بنفسية عالية. والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزماً.
الشعور بالأهمية والثقة يرتفع إذا أدركت أنك تحدث اختلافا في العالم.
الفوضى آفة النجاح:
الفوضى من الآفات الرئيسة التي تواجه الإنسان في كل زمان ومكان؛ فهي عدو لدود للنجاح والتميز. وهي عدو للفطرة السوية التي خلق الله -سبحانه وتعالى- عليها الناس جميعاً. كثير من الفوضويين, ينظرون إلى الانضباط على أنه عملية تأديبية للنفس. فهو يعمل - من وجهة نظرهم – على كبح رغباتها وانطلاقها، وهو عائق أمام الاستمتاع بملذات الحياة. أما الناجحون, فينظرون إلى الانضباط على أنه داعم أساسي لنجاحهم؛ فبدونه لن يحققوا النجاح.
سُئل أحد الناجحين في أعمالهم: هل تحب عملك؟
قال: أحبه جداً.
فقيل له: هل هو ممتع, ومريح لك؟
قال: لا. واستطرد قائلاً: إن العمل بالنسبة لي ليس ممتعاً، ولكن الانضباط فيه هو الممتع.
وهذا يدفعنا إلى تحقيق الانضباط في أعمالنا، بغض النظر عن كونها ممتعة أم غير ذلك.
إن أشقى الأشقياء, وأتعس التعساء هو الذي حرم نفسه من كافة الخيارات المتوفرة له للنجاح في هذه الحياة.
واختتم الموضوع بكلمة منقوووووول للأمانه
اخوكم/ابوياسر